الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
[غريب الحديث للبستي 2/ 567].
والطلبقة: أطال الله بقاءك، والدمعزة: أدام الله عزك، والجعفلة: جعلني الله فداك. وقيل: يقال: (بسمل بسملة): إذا قال، أو كتب: بسم الله. ويقال: (أكثر من البسملة): أي أكثر من قول بسم الله. قال الطبري: إن الله- تعالى ذكره وتقدّست أسماؤه- أدب نبيه محمدا صلّى الله عليه وسلّم بتعليمه ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله، وجعل ذلك لجميع خلقه سنّة يستنون بها وسبيلا يتبعونه عليها، فقول القائل: (بسم الله الرّحمن الرّحيم): إذا افتتح تاليا سورة ينبئ عن أن مراده: أقرأ باسم الله، وكذلك سائر الأفعال. [المصباح المنير (بسمل) ص 19، وتفسير القرطبي 1/ 97، والمطلع ص 50].
ويقال: (أبشر بخير)- بقطع الألف- ومنه قوله تعالى: {وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ} [فصلت، الآية 30]، وبشرت بكذا- بكسر الشين. والتباشير: البشرى، وتباشير كل شيء: أوائله، والتبشير: المبشّر، قال أهل اللغة: (دنّيته تديينا): وكلته إلى دينه. وقيل: (البشارة): ما يبشر به الإنسان غيره من أمر، وبضم الباء: ما يعطاه المبشّر بالأمر كالعمالة للعامل. قال ابن الأثير: (البشارة) بالضم: ما يعطى البشير، وبكسر الباء: الاسم، سمّيت بذلك من البشر، وهو السرور، لأنها تظهر طلاقة الوجه للإنسان، وهم يتباشرون بذلك الأمر: أي يبشر بعضهم بعضا. [معجم مقاييس اللغة (بشر) ص 135، والمصباح المنير (بشر) ص 19، وتحرير التنبيه ص 296، وطلبة الطلبة ص 59، وتفسير القرطبي 1/ 238، والموسوعة الفقهية 8/ 93].
إذا كان حسن الظاهر مخبوء الباطن. [معالم السنن 1/ 69، وتحرير التنبيه ص 40].
[مختار الصحاح مادة (بصق)، (بزق)، وشرح الزرقاني على الموطأ 1/ 393].
قال أبو سليمان في حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أنه كان يصلى صلاة البصر، حتى لو أن إنسانا رمى نبله أبصر مواقع نبله». [النهاية 1/ 131] صلاة البصر، تتأول على صلاة الفجر، ونرى- والله أعلم- أنه سمّاها صلاة البصر، لأنها تصلّى عند إسفار الظلام وإثبات البصر الأشخاص، ويقال في صلاة البصر: إنه أراد بها صلاة المغرب، والقول الأول أشهر، يقال: أبصرته بالعين إبصارا، وبصرت بالشيء بالضم، والكسر لغة. بصرا- بفتحتين-: رأيته. ويطلق مجازا: على الإدراك للمعنويات، كما يطلق على العين نفسها، لأنها محل الإبصار، والبصر ضد العمى. [أساس البلاغة (بصر) ص 41، ومعجم مقاييس اللغة ص 137، والتعريفات ص 46 (علمية)، والتوقيف ص 132، وغريب الحديث للبستي 1/ 298، 299].
قال المناوي: قوة القلب المنور بنور القدس ترى حقائق الأشياء وبواطنها بمثابة البصر للنفس ترى به صور الأشياء وظاهرها، وهي التي تسمّيها الحكماء: القوة العاقلة النظرية، والقوة القدسية، كذا قرره ابن الكمال. وقال الراغب: (البصر)، يقال للجارحة الناظرة نحو: {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [سورة القمر: الآية 50]، وللقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة: (بصيرة وبصر)، ولا يكاد يقال للجارحة: (بصيرة). ويقال من الأول: (أبصرت)، ومن الثاني: (أبصرته وبصرت به)، وقلما يقال في الحاسة: (بصرت): إذا لم يضامّه رؤية القلب، ومنه قوله تعالى: {أَدْعُوا إِلَى اللّهِ عَلى بَصِيرَةٍ} [سورة يوسف: الآية 108]: أي معرفة وتحقق. ويقال للضرير: (بصير)، على العكس، أو لما له من قوة بصيرة القلب، وقوله تعالى: {لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ} [سورة الأنعام: الآية 103]: أي الأذهان والأفهام، كما قال علىّ- كرّم الله وجهه-: (التوحيد ألّا تتوهمه، قال: كلّ ما أدركته فهو غيره). [معجم مقاييس اللغة (بصر) ص 137، وأساس البلاغة (بصر) ص 41، والنظم المستعذب 1/ 75، والتوقيف ص 133].
والبضع- بالضم-: جملة من اللّحم تبضع: أي تقطع. وكنّى به عن الفرج والجماع، فقيل: (ملك بضعتها): تزوجها، وباضعها: جامعها، وفلان بضعة منّي: أي جار مجراي. - قال النووي: (البضع) بضم الباء: هو الفرج. - وقال الأزهري: قال ثعلب: قيل: هو الفرج، وقيل: هو الجماع نفسه. البضع: ما بين الثلاث إلى التسع، أو إلى الخمسين، أو ما بين الواحد إلى الأربعة، أو ما بين أربع إلى تسع أو سبع، كذا في (القاموس). - قال الفراء: ولا يذكر البضع مع العشرين إلى التسعين، وكذا قال الجوهري: بضع بدني لقربه منى. وبضعت اللحم: شققته، ومنه الباضعة: شجّة تشق اللحم، ولا تبلغ العظم، ولا تسيل الدم، فإن سال فـ (دامية)، والبضع- بالكسر-: المقتطع على العشرة، أو ما بين الثلاثة والعشرة. والاستبضاع: نوع من نكاح أهل الجاهلية. [الكفاية لجلال الدين الخوارزمي 1/ 66، والتوقيف ص 133، 134، وتحرير التنبيه ص 281، ونيل الأوطار 2/ 320، وغريب الحديث للبستي 1/ 721].
يقال: (بض الحجر): إذا خرج منه العرق، ويقال للبخيل: (ما يبض حجره): أي ما يندي بخير، قال الشاعر: [غريب الحديث للبستي 3/ 126].
[فتح الباري م/ 931].
والبطاقة: الرقعة الصغيرة تكون في الثوب وفيها رقم ثمنه، بلغة مصر. حكى هذه شمر وقال: لأنها تشد بطاقة من هدب الثّوب. [معجم الملابس في لسان العرب ص 30].
وبطالة: تعطل، فهو: بطال. ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي. [المفردات ص 50، 51، والمصباح المنير (بطل) ص 20، والموسوعة الفقهية 8/ 100].
أي: تجعلها كبطانة الثوب في يوم بارد ذي دجن. فأمّا ظهارة الثوب وبطانته: فالبطانة: ما ولى من الجسد وكان داخلا. والظهارة: ما علا وظهر ولم يل الجسد، وكذلك ظهارة البساط وبطانته مما يلي الأرض، ويقال: (ظهرت الثوب): إذا جعلت له ظهارة، وبطنته: إذا جعلت له بطانة، وجمع الظهارة: ظهائر، وجمع البطانة: بطائن. بطانة الثوب: خلاف ظهارته، وبطّن فلان ثوبه تبطينا: جعل له بطانة ولحافا مبطونا ومبطّنا، وهي البطانة والظهارة، قال الله عزّ وجلّ: {بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [سورة الرحمن: الآية 54] وقال الفراء في قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ} [سورة الرحمن: الآية 54]. قال: قد تكون البطانة ظهارة، والظّهارة بطانة وذلك أن كل واحد منهما قد يكون وجها. قال: وقد تقول العرب: هذا ظهر السّماء، وهذا بطن السّماء لظاهرها الذي تراه. وقال غير الفرّاء: (البطانة): ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه. والظهارة: ما ظهر وكان من شأن الناس إبداؤه. وقيل: (بطانة الرجل): خاصته، وأبطنت الرجل: جعلته من خواصك، وفي الحديث: «ما بعث الله من نبىّ ولا استخلف خليفة إلّا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضّه عليه، وبطانة تأمره بالشّر وتحضّه عليه، فالمعصوم من عصمه الله تعالى». [البخاري (الأحكام) 42]. وهو مصدر يسمّى به الواحد، والجمع. اصطلاحا: خاصة الرجل المقربون الذين يفضي إليهم أسراره. [المفردات ص 51، وأساس البلاغة (بطن) ص 43، ومعجم الملابس في لسان العرب ص 39، والموسوعة الفقهية 8/ 102].
الأبطح، والبطحاء، والبطح. والبطحاء: التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي واتسع، وهي التي يقال لها: المحصب والمعرّس، وحدها بين الجبلين إلى المقبرة، والمعنى: هي بطحاء مكة، ويقال له: الأبطح. [كتاب الزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي ص 34، ونيل الأوطار 2/ 308، 5/ 56]. |